رميش جنوب- لبنان

الهاتف: 961 71015563 | البريد الألكتروني: info@rmeich.org



زوادة الأب مروان خوري لعائلة عصام بريدي ومحبيه

توجّه الاب مروان خوري بأحر التعازي لعائلة الممثل الراحل عصام بريدي في الذكرى السنوية لوفاته، مشيراً في عظته خلال الذبيحة الإلهية في فيطرون في 10 نيسان 2016، لضرورة فتح قلبنا وذهننا على الأحداث لفهم ارادة الخالق، وقال:

لمّا سئلت العدرا بـ"ميوغوريه" شو هوي الموت؟ شو مصير يللي منحبن؟

بتجاوب العدرا، بتقول: من ينتقل الى السماء، ينتقل ب منتهى الوعي.

اللي بموتو، بموتو بمنتهى الوعي. واعيين كلشي عم يصير. حتى اكتر من هيك، العدرا بتقول "الميّت" بيحصر دفنو. وبيعرف كل واحد إجا على الدفن، ومين بحبو ومين ما بحبّو.

وبيعرف كل شخص موجود بالكنيسة، إذا عم يصلي، او جايي يقدّم واجبات.

بتقول العدرا: بينتقل بمنتهى الوعي. الوعي الذي ننعم به الآن. ساعة الموت منوعى بوضوح انفصال النفس عن الجسد. ومن الخطأ الفادح أن نعلّم الناس أننا نولد مراراً وأننا نتخّذ أجساداً متنوعة.

الإنسان يولد مرّة وحسب. والجسد الذي أخذ من التراب الى التراب يعود. لن يقوم ثانية، وسيُعطى جسداً نورانياً غير خاضع للفساد.

من ارتكب الكثير من الشرور في حياته، باستطاعته أن يصعد مباشرة الى السماء ان هوي اعترف وندم وتناول القربان في نهاية حياته.

وبتقول العدرا: المطهر هوي حقيقة. وكلنا بدنا نقطع عليه، حتى القديسين. ولكن طبعاً بنسب متفاوتة. وهيدي حقايق ايمانية حتى ما نبقى عند كلمات البشر يللي منسمعهم، "يا دللي ويا تعتيري"، لأنو بالموت بلحظة المأساة منسمع كلمات كتيري بتهبطّنا. بتجرحنا زيادي.

الله يساعدكم. والله يصبّركم.

بدنا كلمات بتعطي رجا. بتوعّي القلب.

كيف لازم نتصرّف قدام حقيقة الموت.

المسيحي أملو مش بهالأرض. بسميّنا الرب "رحّل". الأرض بسمّيه "فندق". ما منعرف ايمتى منترك. منّا ثابتين هون.

بتقول العدرا: في المطهر، عدة درجات، ادناها أقرب الى الجحيم. وأعلاها تتفاوت قرباً من السماء. (السماء حالة – الملكوت في الداخل) واكبر عدد من النفوس يصعدون من المطهرالى السماء، ليس في عيد تذكار الموتى، انما في عيد الميلاد.

في المطهر الأنفس تتضرع الى الله بحرارة، لكن لم يعد لها على الأرض صديق أو قريب تُصلّي من اجلها. فيسمح الله بأن تستفيد من أشخاص آخرين يصلّون على نية الأنفس المطهرية. وقد يحدث أن يسمح لبعض هذه الأنفس، ان تظهر بشكل من الأشكال لأقاربها على الأرض، كي يتذكّر الناس وجود المطهر وكي تطلب منه الصلاة لأجلها ومن العادل الله الرحيم يسوع.

هذه الكلمات البسيطة تضعنا امام حقيقة فيها كثير من الإيمان والرجاء، وموتانا بحاجة للصلاة.

موتانا مش شي راحو بالنسيان. موتانا هنّي اشخاص حاضرين معنا. ويجب ان نكمل علاقتنا معهم بطريقة مختلفة عن السابق.

وهيدي العلاقة بتكتمل بذبيحة القداس.

بكل قداس الموجودين بالسما والمطهر بيحضرو على المذبح. ولكن ما منحسّ بوجودهم.

نحنا تعرفّنا على يسوع "تاريخ". وين عاش؟ وكيف عاش؟

لكن حقيقة القيامة، بس راحو النسوة على القبر، لقيو فاضي. ما شافو يسوع.

حقيقة القيامة ما فينا نقريها قراءة تاريخية.

بالتاريخ في زمان ومكان ووقت. ولكن بعد القيامة لا في زمن ولا وقت ولا مكان.

وين منلاقي موتانا؟ وكيف منتواصل معن؟ وكيف منعرف حقيقة يللي صار فيون.

في الإنجيل تلميذا عماوس، قد ما كان عندن أمل وثقة بهالإله. ولكن بلحظة صُلب على الصليب وراح.

كانو ناطرين عجيبة، توقف الموت.

وهيك  نحنا منعمل قدام أشخاص هني بخطر. يا رب اتدخّل.

يا رب أرجوك، ما تخلّي الحدث يصير. ومنلاقي الرب ارادتو يللي بتعملْ. ارادتو يللي بتشتغل.

ومننصاب بخيبة. نحنا يللي منحبو يسوع. نحنا يللي منقدّس. نحنا يللي منصلّي. نحنا يللي عايشين بالخير والحب، ليه سمح الله يصير هيك؟

وهيدي الخيبة خلّت تلميذا عماوس، يعتبرو أنو علاقتون بيسوع مشكوك فيها، وأدارو ضهرن لإلو، وقررو يرجعو عَ ضيعتن عماوس.

على الطريق، كانو عم يحكو عنّو.

وانا بقلكم، بهيك احداث ما تسمعو كلمات بشرية. دردشو مع يسوع عن يللي صار؟

تلميذا عماوس بس حكيو عنّو، دخل بيناتون، وسألون عن يللي شاغل بالون. وعن يللي موجعهم؟

بيطلعو فيه، أنو شو غريب عن يللي صار؟ الدنيي ضجّت بيللي صار. مات يللي منحبو؟

سؤال منطرحو عَ يسوع: عصام يللي منحبّو مات؟

ليه؟

تركون يخبرو شو صار. وراح يخبرو "قلاوبا" كيف لقطو "الأحبار" وكيف صلبوه. وانه في اليوم الثالث لو كان بدو يقوم كان قام.

بقلن شغلتين المسيح: يا قليلين الإيمان، وبطيئي القلب عن الفهم.

يعلّق الاب مروان خوري: شغلتين بتمنعنا نكتشف حدث القيامة، ونعرف شو هوي سرّالموت.

سر الموت بدّو ايمان وثقة، وانفتاح قلب.

 وتَ نفهم الحدث، بقول النص، فتح أذهانهم وأخذ يشرح لهم.. لنطلب من الرب من خلال الروح القدس ان يفتح ذهننا. ذهننا مركّب يفهم منطق الأرض. يفهم كلمات الأرض. ولكن كلمات السما، ما بيقدر يحللها. وكيف الموت بصير خير لعصام.

أنا حزين وموجوع.

ميشان هيك أنا بحاجة لإرادة الله والروح القدس، تَ نفهم الحقيقة يللي بتتخطّى الأرض.

وأخد الله يشرحلون الحقيقة.

ومع شرحو للحقيقة. ولعْ قلبهم.

بس تسمع كلمة الله بيتعّبى قلبك رجا. كلمة الله بتتغلب على الإحباط واليأس والحزن.

هيدي الكلمة يللي واجه فيها التلاميذ في العلية، "لا تخافوا"، أنا هو.

الموت لا يستطيع ان يدخل اليّ، ولا الى الذين يؤمنون بي.

ترك المسيح يشوف ايمانهم. وتظاهر انّو رايح الى بلد بعيد. وكان ناطر إذا الكلمة رح تشعلهون. وأنا بدعي عيلة عصام يصلوها: أمكث معنا يا رب، لقد حان المساء ومال النهار".

هالدنيي عتمّت عليّي يا رب، قاسية. ما تفلّ. تلقطّوا فيه، وقبل الدعوة.

الرب بالكلام الجوهري حاضر. وبدّو يتقرّب منكم، وتتناولوه.

القديسين بقولو عن الذبيحة، انو الرب بيسأل ولادو متل ما سأل تلميذا عماوس عن زعلون، عن يللي عندن. ولكن مصيبتنا ما منعرف نسأل ولا منعرف نشكيلو لربنا.

ولانو ما عنا ايمان، وبطيئي الفهم. قلبنا مسكّر...

لنترك الله يفسّر الحدث. ربنا ما جابنا حتى يقشطنا يللي منحبو. هوي البيْ الصالحْ.

ما همّو مشوار الدني. بهمّو انّو يقطفنا بلحظة مناسبة. تَ يربحنا بالسما.

مار اغسطينوس كان يقول عن الموت. الله زرع "جنينة" بالأرض. فيها مختلف الفواكه. وهالجنينة كل يوم بينزل عليها الله. في فواكه بتستوي قبل غيرا. بيطلّع بلاقي الثمرة يللي لوحّت بروح يقطفا.

ممنوع تبقى، إذا بقيت.. بتِهتري.

ميشان هيك بياخود اشخاص بكير. لأنو استووا بكير.

ما بيقطف حدا بعدو فجّ. ما رح يتاكلْ. كل شخص الو وقتو.

لا نخاف، قطفو مش ليقهرنا. ولو كنّا مقصرين معو. الله ما بينتقم.

الموت مش لحظة انتقام من الله.

ما هوي فات عليه. العدرا فاتت على الموت. القديسين فاتو عليه.  الموت منو شي بخوّف.

ظلمة لقبر يللي بترعبنا فات عليا يسوع وضوّا فيها بالقيامة. هييّ مكان لنلتقي بيسوع.

واجمل لقاء مع يسوع ، واحبائنا الموتى. هوي عند كسر الخبر بذبيحة القداس.

بكلمة الله نفتحت أذهانن، ورجع الرجا.

ولكن بالإفخارستيا انفتحت اعينهما وعرفاه..

إذا بدك تعرف حدث القيامة، وتلتقي بأحباءك، تعا على القداس، ورح تشوف احباءك حول مذبح يسوع.

يسوع لمّا بيحضر بالكلام الجوهري، الحاشية تبع الله (الحاشية يللي عندو بيجو ت يستقبلوه سواء كانو بالملكوت أم المطهر) وبكونو ناطرين منا يكفو شراكة الحب يللي موجودة بيننا وبينن على الأرض.

لكن للاسف منبقى بعقلنا البشري، وبكون قلبنا مسكّر.

مسكّرو الحزن والوجع والحقد والشك.

لنفتح قلوبنا لإلو، لأنو الحقيقة مش موجودي بحكمة البشر والأرض.

نحن ابناء القيامة والرجاء. ويسوع رح يجمعنا يوم من الإيام بكلّ يللي منحبون. وبيجمعنا بِ خينا عصام، وغيرو كتار.

الرب حَ يمسح كل دمعة بعينينا، وبالحياة الأبدية ما رح يبقى فيه لا موت ولاقهر ولا بكي، ولا وجع. ولا حرّ ولا بردْ، متل ما بقول الكتاب المقدس.

باسم الآباء الحاضرين، وكل الأصحاب والأقارب، ليعطي الرب القائم من الموت عائلة عصام العزاء والجواب الشافي لقلبهم، ومنقول المسيح قام، وحقاً قام.

واليوم ويسام والأهل حبّو يجددو القيام، ونحنا منعرف أنو الإنسان بيدخل 3 أحشاء:

- حشا الأمومة بس نخلق. 
- حشا المعمودية
- حشا القبر..

ومن التلاتي الرب بقيمنا منهم. اليوم العيلة حبّت مع عصام نجدد ولادتنا...  

والرب خلقنا لأنو أحبنا.. ولكن كبريائنا أبعدنا عنو 

المصدر:



الاشتراك في الرسائل الإخبارية !

يرجى إدخال البريد الإلكتروني الخاص بك و الاسم للانضمام.

Digital Newsletter

لإلغاء الاشتراك اضغط هنا ».