رميش جنوب- لبنان

الهاتف: 961 71015563 | البريد الألكتروني: info@rmeich.org



٣١ آب ١٩٧٨ / تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه من محاضرة للامام السيد موسى الصدر في جرجوع بتاريخ 27-8-1967.

٣١ آب ١٩٧٨ / تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه
من محاضرة للامام السيد موسى الصدر في جرجوع بتاريخ 27-8-1967.
الوحدة الوطنية في لبنان لا يجب أن تعني، كما يعتقد البعض ، ذوبان الجناح المسلم في الجناح المسيحي ، أو ذوبان الجناح المسيحي في الجناح المسلم ، بل تعني أن يظل المسيحي على مسيحيته مئة بالمئة ويمد يداً مخلصة إلى أخيه المسلم ، وأن يظل المسلم مسلماً مئة بالمئة ، ويمد يداً مخلصةً إلى أخيه المسيحي ، فإن ذلك يكون أجدى وأنفع ، ونكون بذلك نعيش الوحدة الوطنية اللبنانية فعلاً لا قولاً.
إنهم مساكين أولئك الذين يعتقدون أن هناك تعارضاً بين الدين والوطنية ، إذ أن كلاً منهما يكمل الآخر في مسيرته في لبنان ، وإن تجار السياسة هم الذين يغذون النعرات الطائفية للمحافظة على وجودهم ومكاسبهم الرخيصة ، بحجّة المحافظة على الدين في الوقت الذي يكون الدين فيه بحاجة إلى من يحميه منهم .
إن غدر الصهاينة ومؤامراتهم لم ينج منها لا المسيحيون ولا المسلمون على حدٍ سواء ، والتاريخ شاهد على اضطهادهم للسيّد المسيح (ع) وعلى تحريفهم للأحاديث النبوية الشريفة ومقاومتهم للدعوة الإسلامية ومنذ بدايتها وانطلاقتها في الجزيرة العربية. وها هو خطرهم اليوم يتهددنا جميعاً مسيحيين ومسلمين ، أولئك الأعداء لا يفرقون في غدرهم بين مسلم ومسيحي .
علينا العمل لاسترجاع كل جزء اغتصب من أجزاء الأمّة العربية بكاملهِ ، وإن ذلك لن يتحقق إلا بالتهيئة والإستعداد والبذل والتضحية في سبيل لبنان ، الذي هو الوطن النهائي لجميع بنيه مسيحيين ومسلمين . أما الإنتظار وعدم الإعتماد على النفس فمعناه الجبن والإستكانة والإستسلام والتخاذل للعدو الصهيوني ، وهذا كله لم يكن يوماً من شِيم العرب وصفاتهم لذلك ندعو إلى رصّ الصفوف في لبنان والوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار القادمة من العدو الصهيوني والذي لا يتركنا وشأننا في لبنان.

المصدر: نقلاً عن صفحة الصحافي فارس الجميل



الاشتراك في الرسائل الإخبارية !

يرجى إدخال البريد الإلكتروني الخاص بك و الاسم للانضمام.

Digital Newsletter

لإلغاء الاشتراك اضغط هنا ».